أخطاء الطرق الحديثة في تربية الطيور الداجنة :
المصدر: مهندس زراعي/ كاوه شفيق صابر
إن الطرق الحديثة المتبعة في تربية الدواجن لها عيوب خطيرة ومساوئ كثيرة لا تلاءم طبيعة هذه الطيور، ومن هذه العيوب:
1_
أن الإضاءة الاصطناعية المستمرة ( ليلا ونهارا ) في أماكن عيش هذه الطيور
اى في القاعات والأقفاص سوف يؤثر هذا الضوء على عمل الغدد الصماء الموجودة
في أجسام هذه الطيور وأهمها الغدة النخامية والتي تفرز العديد من
الهورمونات التي لها علاقة بالنمو والتناسل مثل g.h- l.h - f.s.h .. فتختل
نسب إفرازاتها بسب هذه الإضاءة الاصطناعية المستمرة، لهذا يجب أن تكون
هناك فترات من الظلام في هذه القاعات ويجب تعريض هذه الطيور إلى أشعة
الشمس المباشرة حيث أن جسم الطائر سوف يستفيد جدا من هذه الأشعة الشمسية
(ضوء النهار) لان هناك في الطبيعة ( الليل) المظلم و( النهار ) المبصر
المضيء، وهذه تعطى لجسم الطائر التوازن في العمليات الفسيولوجية مما يحسن
نوعية الإنتاج جدا .
2_المشي والحركة عاملان مهمان جدا بالنسبة لحياة
هذه الدواجن لان هذه الطيور لا تمارس الطيران في الطبيعة بل تعوضها بالمشي
والحركة في الحقل حيث تقوم بالتقاط الحبوب (الحنطة و الشعير. . . . الخ )
وكذلك يرقات الحشرات التي توجد في الحقل . . إلا انه في الطرق الحديثة فان
التربية تكون في داخل الأقفاص والقاعات المغلقة والتي لا تعطى المجال لهذه
الطيور بحرية المشي والحركة وهكذا سوف ترتفع نسب الدهون ( الشحم ) في لحوم
هذه الطيور وتقل نسب البروتين في لحومها لعدم ممارستها المشي والحركة .
3_طعام
(غذاء) هذه الطيور في الطبيعة هي الحبوب ( الحنطة , الشعير ..... الخ ) من
الحبوب والدليل على ذلك هو شكل المنقار حيث أن القسم العلوي من المنقار
أطول وأكبر من القسم السفلى وهذا الشكل يتيح للطائر التقاط الحبوب
واليرقات بكل سهولة من الأرض وداخل التربة أيضا . ولكن في الطرق الحديثة
تقدم إلى هذه الطيور الأعلاف حيث تحتوى المواد العلفية النجسة مثل مخلفات
المجازر و مساحيق الدم ومساحيق العظام كل هذه المواد هي ليست من طعام أو
علف هذه الطيور، وهى تقدم لها بطريقة مسحوق وهذا المسحوق سوف يلتصق
بالمجارى والبلعوم والمريء ويسب التعفنات والالتهابات في أعلى الجهاز
التنفسي والبلعوم في الطير وقد يتسبب في مرض الطائر أيضا.
4_الدجاج
يحب أن ينام في الأماكن المرتفعة ليلا بحيث لا تلامس أرجله الأرض أو
التراب مباشرة والسبب في ذلك أن لها أعداء ليلا ومنها العقارب وبقية
الحشرات الأخرى مثل القمل والراغيث . . التي قد تدخل إلى ريشها أو تلدغها
وتسبب موتها، لهذا فان الدجاجة تنام بأمان إذا كان هناك جسر أو مسند خشبي
بارتفاع قدم واحد عن الأرض داخل العش أو بيت الدجاجة.
5_غريزة
الأمومة قوية جدا في الدجاجة فهي تقوم وحدها بدون معاونة الذكور بالرقود
على البيض وفقس الأفراخ ورعاية هذه الأفراخ وهى تعوض الديكة في عملية
الرقود والفقس والرعاية، علما بان هناك تغيرات فسيولوجية كبيرة تطرأ على
جسم الدجاجة خلال فترة الرقود والفقس ورعاية الكتاكيت، وهذه التغيرات تعطى
إلى لحوم هذه الدجاجة الفوائد الغذائية إلى الإنسان إذا أكل لحمها .
6_لحوم
الدجاج المباعة في الأسواق هي لأفراخ صغيرة في العمر، وغير مكتملة النضوج
ومعدومة الفائدة الغذائية تقريبا لأنها في أعمار غير مكتملة النضج الجنسي
كما فى الدجاجة البالغة، وتفضل الدجاجة الأنثى على لحوم الديك ( الذكر) من
ناحية الطعم والنكهة.
7_إنتاج البيض : يتوقف إنتاج البيض على عوامل
كثيرة أهمها التغذية لهذا فان تغذية الدجاج البياض على حبوب الحنطة سوف
يؤدي إلى زيادة إنتاج البيض، ولكن تغذيتها على حبوب الشعير يقلل لديها
إنتاج البيض بالمقارنة مع الحنطة
لزيادة مقاومة الدجاج إلى الأمراض يجب إتباع الآتي :
الدجاجات
الأمهات التي يؤخذ منها البيض لأغراض الفقس و إنتاج الأفراخ أو الكتاكيت،
إذا تناولت وأكلت وعلفت المواد العلفية النجسة مثل مساحيق الدماء
والعظام....الخ سوف يؤدى ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لدى الأفراخ المفقسة اى
لدى الكتاكيت، وتصاب هذه الأفراخ بأمراض ولهذا يجب إعطائها الأدوية
واللقاحات لزيادة مقاومتها للأمراض وان هذه الأدوية واللقاحات سوف تدخل في
الدورة الغذائية إلى الإنسان الذي يتناول ويأكل لحومها وبيضها في المستقبل
لهذا يجب تغذية الأمهات، اى الدجاجات التي يؤخذ من بيضها لأغراض الفقس
وإنتاج الأفراخ بالأعلاف النظيفة وأهمها حبوب الحنطة ولا يجب أن يعطى لها
المواد الكيماوية و يجب سقيها الماء النظيف.
ملاحظات عن مرض أنفلونزا الطيور ودور الخنزير في ظهور المرض:
إن
سبب انتشار مرض أنفلونزا الطيور بين الطيور والدواجن التي كانت تربى مع
الخنازير في الصين، حيث أن الطيور الداجنة مثل الدجاج والبط والديك الرومي
قد علفت وتغذت على فضلات وبراز وبول ولعاب الخنازير التي كانت تعيش معها
ودخلت هذه الفضلات إلى تراكيب البيض الذي تنتجه هذه الطيور، وبعد أن فقست
الطيور هذا البيض الذي يحتوي في تركيبه هذه الفضلات والبراز للخنازير فان
الأفراخ أو الكتاكيت المفقسة كانت تمتلك أجهزة مناعية ضعيفة جدا لمقاومة
الأمراض ولهذا فان فيروس أنفلونزا الطيور قد نمى في أجسامها وتكاثر وهكذا
ظهر المرض بين الدواجن والطيور التي كانت تربى مع الخنازير في نفس الأماكن
ومنها انتشر المرض إلى بقية العالم...
المصدر: مهندس زراعي/ كاوه شفيق صابر
إن الطرق الحديثة المتبعة في تربية الدواجن لها عيوب خطيرة ومساوئ كثيرة لا تلاءم طبيعة هذه الطيور، ومن هذه العيوب:
1_
أن الإضاءة الاصطناعية المستمرة ( ليلا ونهارا ) في أماكن عيش هذه الطيور
اى في القاعات والأقفاص سوف يؤثر هذا الضوء على عمل الغدد الصماء الموجودة
في أجسام هذه الطيور وأهمها الغدة النخامية والتي تفرز العديد من
الهورمونات التي لها علاقة بالنمو والتناسل مثل g.h- l.h - f.s.h .. فتختل
نسب إفرازاتها بسب هذه الإضاءة الاصطناعية المستمرة، لهذا يجب أن تكون
هناك فترات من الظلام في هذه القاعات ويجب تعريض هذه الطيور إلى أشعة
الشمس المباشرة حيث أن جسم الطائر سوف يستفيد جدا من هذه الأشعة الشمسية
(ضوء النهار) لان هناك في الطبيعة ( الليل) المظلم و( النهار ) المبصر
المضيء، وهذه تعطى لجسم الطائر التوازن في العمليات الفسيولوجية مما يحسن
نوعية الإنتاج جدا .
2_المشي والحركة عاملان مهمان جدا بالنسبة لحياة
هذه الدواجن لان هذه الطيور لا تمارس الطيران في الطبيعة بل تعوضها بالمشي
والحركة في الحقل حيث تقوم بالتقاط الحبوب (الحنطة و الشعير. . . . الخ )
وكذلك يرقات الحشرات التي توجد في الحقل . . إلا انه في الطرق الحديثة فان
التربية تكون في داخل الأقفاص والقاعات المغلقة والتي لا تعطى المجال لهذه
الطيور بحرية المشي والحركة وهكذا سوف ترتفع نسب الدهون ( الشحم ) في لحوم
هذه الطيور وتقل نسب البروتين في لحومها لعدم ممارستها المشي والحركة .
3_طعام
(غذاء) هذه الطيور في الطبيعة هي الحبوب ( الحنطة , الشعير ..... الخ ) من
الحبوب والدليل على ذلك هو شكل المنقار حيث أن القسم العلوي من المنقار
أطول وأكبر من القسم السفلى وهذا الشكل يتيح للطائر التقاط الحبوب
واليرقات بكل سهولة من الأرض وداخل التربة أيضا . ولكن في الطرق الحديثة
تقدم إلى هذه الطيور الأعلاف حيث تحتوى المواد العلفية النجسة مثل مخلفات
المجازر و مساحيق الدم ومساحيق العظام كل هذه المواد هي ليست من طعام أو
علف هذه الطيور، وهى تقدم لها بطريقة مسحوق وهذا المسحوق سوف يلتصق
بالمجارى والبلعوم والمريء ويسب التعفنات والالتهابات في أعلى الجهاز
التنفسي والبلعوم في الطير وقد يتسبب في مرض الطائر أيضا.
4_الدجاج
يحب أن ينام في الأماكن المرتفعة ليلا بحيث لا تلامس أرجله الأرض أو
التراب مباشرة والسبب في ذلك أن لها أعداء ليلا ومنها العقارب وبقية
الحشرات الأخرى مثل القمل والراغيث . . التي قد تدخل إلى ريشها أو تلدغها
وتسبب موتها، لهذا فان الدجاجة تنام بأمان إذا كان هناك جسر أو مسند خشبي
بارتفاع قدم واحد عن الأرض داخل العش أو بيت الدجاجة.
5_غريزة
الأمومة قوية جدا في الدجاجة فهي تقوم وحدها بدون معاونة الذكور بالرقود
على البيض وفقس الأفراخ ورعاية هذه الأفراخ وهى تعوض الديكة في عملية
الرقود والفقس والرعاية، علما بان هناك تغيرات فسيولوجية كبيرة تطرأ على
جسم الدجاجة خلال فترة الرقود والفقس ورعاية الكتاكيت، وهذه التغيرات تعطى
إلى لحوم هذه الدجاجة الفوائد الغذائية إلى الإنسان إذا أكل لحمها .
6_لحوم
الدجاج المباعة في الأسواق هي لأفراخ صغيرة في العمر، وغير مكتملة النضوج
ومعدومة الفائدة الغذائية تقريبا لأنها في أعمار غير مكتملة النضج الجنسي
كما فى الدجاجة البالغة، وتفضل الدجاجة الأنثى على لحوم الديك ( الذكر) من
ناحية الطعم والنكهة.
7_إنتاج البيض : يتوقف إنتاج البيض على عوامل
كثيرة أهمها التغذية لهذا فان تغذية الدجاج البياض على حبوب الحنطة سوف
يؤدي إلى زيادة إنتاج البيض، ولكن تغذيتها على حبوب الشعير يقلل لديها
إنتاج البيض بالمقارنة مع الحنطة
لزيادة مقاومة الدجاج إلى الأمراض يجب إتباع الآتي :
الدجاجات
الأمهات التي يؤخذ منها البيض لأغراض الفقس و إنتاج الأفراخ أو الكتاكيت،
إذا تناولت وأكلت وعلفت المواد العلفية النجسة مثل مساحيق الدماء
والعظام....الخ سوف يؤدى ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لدى الأفراخ المفقسة اى
لدى الكتاكيت، وتصاب هذه الأفراخ بأمراض ولهذا يجب إعطائها الأدوية
واللقاحات لزيادة مقاومتها للأمراض وان هذه الأدوية واللقاحات سوف تدخل في
الدورة الغذائية إلى الإنسان الذي يتناول ويأكل لحومها وبيضها في المستقبل
لهذا يجب تغذية الأمهات، اى الدجاجات التي يؤخذ من بيضها لأغراض الفقس
وإنتاج الأفراخ بالأعلاف النظيفة وأهمها حبوب الحنطة ولا يجب أن يعطى لها
المواد الكيماوية و يجب سقيها الماء النظيف.
ملاحظات عن مرض أنفلونزا الطيور ودور الخنزير في ظهور المرض:
إن
سبب انتشار مرض أنفلونزا الطيور بين الطيور والدواجن التي كانت تربى مع
الخنازير في الصين، حيث أن الطيور الداجنة مثل الدجاج والبط والديك الرومي
قد علفت وتغذت على فضلات وبراز وبول ولعاب الخنازير التي كانت تعيش معها
ودخلت هذه الفضلات إلى تراكيب البيض الذي تنتجه هذه الطيور، وبعد أن فقست
الطيور هذا البيض الذي يحتوي في تركيبه هذه الفضلات والبراز للخنازير فان
الأفراخ أو الكتاكيت المفقسة كانت تمتلك أجهزة مناعية ضعيفة جدا لمقاومة
الأمراض ولهذا فان فيروس أنفلونزا الطيور قد نمى في أجسامها وتكاثر وهكذا
ظهر المرض بين الدواجن والطيور التي كانت تربى مع الخنازير في نفس الأماكن
ومنها انتشر المرض إلى بقية العالم...