منتدى جامعة جنوب الوادى بقنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



    تفسير بعض ايات القرءان الكريم

    فارسه الاسلام
    فارسه الاسلام
    عضو متقدم
    عضو متقدم


    عدد المساهمات : 95
    نقاط : 221
    تاريخ التسجيل : 03/07/2010
    العمر : 32
    الموقع : بلاد الله الواسعه

    تفسير بعض ايات القرءان الكريم Empty تفسير بعض ايات القرءان الكريم

    مُساهمة من طرف فارسه الاسلام الأحد يوليو 04, 2010 7:19 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم ورحمة الله
    وبركاته



    ( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )





    أعزائي أعضاء آيات اليوم اعتذر عن التأخير الذي بدر مني
    وذلك لأسباب شخصية



    ------------ --------- ---------
    --------- -----



    [ آيـــات الــيــوم(60) ]



    الأربعاء–
    (05/06/1431هـ) – (19/05/2010م)



    سورة الـبـقـرة من الآية:
    (265) إلى (269)



    اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ
    وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

    ------------
    --------- --------- ---------

    وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ
    أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ
    أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ
    أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ
    بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ
    جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ
    ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ
    كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
    (266)



    شرح الكلمات

    {المثل}: الصفة المستملحة
    المستغربة.
    {ابتغاء مرضاة الله}: طلبا لرضا الله تعالى.
    {تثبيتاً}:
    تحقيقاً وتَيَقناً بمثوبة الله تعالى لهم على إنفاقهم في سبيله.
    {جنّة
    بربوة}: بسنات كثير الأشجار بمكان مرتفع.
    {ضعفين}: مضاعفاً مرتين، أو
    ضعفي ما يثمر غيرها.
    {الوابل}: المطر الغزير الشديد.
    {الظلُّ}: المطر
    الخفيف.
    {إعصار}: ريح عاصف فيها سموم.






    معنى
    الآيات

    لما ذكر الله تعالى خيبة المنفقين أموالهم رياء الناس
    محذراً المؤمنين من ذلك ذكر تعالى مرغباً في النفقة التي يريد بها العبد
    رضا الله وما عنده من الثواب الأخروي فقال ضاربا لذلك مثلاً: { ومثل الذين
    ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله } أي طلباً لمرضاته { وتثبيتاً من أنفسهم
    } أي تحققا ويقناً منهم بأن الله سيثيبهم عليها مثلهم في الحصول على ما
    أمّلوا من رضا الله وعظيم الأجر كمثل جنّة بمكان مرتفع عالٍ أصابها مطر
    غزير فأعطت ثمرها ضعفي ما يعطيه غيرها من البساتين ولما كانت هذه الجنة
    بمكان عال مرتفع فإنها إن لم يصبها

    المطر الغزير فإن الندى والمطر
    اللين الخفيف كافٍ في سقيها وريها حتى تؤتي ثمارها مضاعفاً مرتين، وختم
    تعالى هذا الكلام الشريف بقوله: {والله بما تعملون بصير} فواعد به المنفقين
    ابتغاء مرضاته وتثبيتاً من أنفسهم بعضم الأجر وحسن المثوبة، وأوعد به
    المنفقين الذين يتبعو ما أنفقوا بالمن والأذى والمنفقين رياء الناس بالخيبة
    والخسران.كان هذا معنى الآية الأولى (265) وأما الآية الثانية (266) فإنه
    تعالى يسائل عباده تربية لهم وتهذيباً لأخلاقهم وسموّاً بهم إلى مدارج
    الكمال الروحي فيقول: {أيود أحدكم} أي أيحب أحدكم أيها المنفقون في غير
    مرضاة الله تعالى أن يكون له جنّة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار
    وله فيها من كل الثمرات والحال أنه قد تقدمت به السن وأصبح شيخاً
    كبيراً،ومع هذا العجز فإن له ذريّة صغاراً لا يقدرون على الكسب وجلب عيشهم
    بأنفهسم، وأصاب ذلك البستان الذي هو مصدر عيش الوالد وأولاده أصابه ريح
    عاتية تحمل حرارة السموم فأتت على ذلك البستان فأحرقته، كيف يكون حال الرجل
    الكبير وأولاده؟ هكذا الذي ينفق أمواله رئاء الناس يخسرها كلها في وقت هو
    أحوج إليها من الرجل العجوز وأطفاله الصغار، وذلك يوم القيامة وأخيراً يمتن
    تعالى على عباده بما يبين لهم من الآيات في العقائد والعبادات والمعاملات
    والآداب ليتفكروا فيها فيهتدوا على ضوئها الى كمالهم وسعادتهم فقال تعالى: {
    كذلك } أي كذلك التبيين { يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون }.







    هداية الآيات

    1- استحسان ضرب الأمثال تقريباً
    للمعاني الى الأذهان لينتفع بها.
    2- مضاعفة أجر الصدقة الخالية من المن
    والأذى ومراءاة الناس.
    3- بطلان صدقات المان والمؤذي والمرائي وعدم
    الانتفاع بشيء منها.
    4- وجوب التكفر في آيات الله لا سيما تلك التي تحمل
    بيان العقائد والأحكام والآداب والأخلاق.





    يَا
    أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
    وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ
    مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ
    وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ
    الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً
    مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ
    مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
    وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)



    شرح
    الكلمات

    {من طيبات ما كسبتم}: من جيّد أموالكم وأصلحها.
    {ومما
    أخرجما لكم من الأرض}: من الحبوب وأنواع الثمار.
    {ولا تيمموا الخبيث}:
    لا تقصدوا الردىء تنفقون منه.
    {إلا أن تُغْمِضُوا فيه}: إلا أن تغضوا
    أبصاركم عن النظر في رداءته فتأخذونه بتساهل منكم وتسامح.
    {حميد}: محمود
    في الأرض والسماء في الأولى والأخرى لما أفاض ويفيض من النعم على خلقه.
    {يعدكم
    الفقر}: يخوفكم من الفقر ليمنعكم من الإِنفاق في سبيل الله.
    {ويأمركم
    بالفحشاء}: يدعوكم إلى ارتكاب الفواحش ومنها البخل والشح.
    {الحكمة}: فهم
    أسرار الشرع، وحفظ الكتاب والسنّة.
    {أولوا الألباب}: أصحاب العقول
    الراجحة المفكرة فيما ينفع أصحابها.







    معنى
    الآيات

    بعدما رغب تعالى عباده المؤمنين في الانفاق في سبيله في
    الآية السَّابقة ناداهم هنا بعنوان الإِيمان وأمرهم بإخراج زكاة أمزاهلم من
    جيد منا يكسبون فقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما
    كسبتم، ومما أخرجنا لكم من الأرض } يريد الحبوب والثمار كما أن ما يسكبونه
    يشمل النقدين والماشية من إبل وبقر وغنم، ونهاهم عن التصدق بالردّيء من
    أموالهم فقال: { ولا تيمَّموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا إن
    تغمضوا فيه } يريد لا ينبغي لكم أن تنفقوا الرديء وأنتم لو اعطيتموه في حق
    لكم ما كنتم لتقبلوه لولا أنكم تغمضوا وتتساهلون في قبوله، وهذا منه نعالى
    تأديب لهم وتربية. وأعلمهم أخيراً أنه تعالى غنيٌّ عن خلقه ونفقاتهم فلم
    يأمرهم بالزكاة والصدقات لحاجة به، وإنما أمرهم بذلك لإكمالهم وإسعادهم،
    وأنه تعالى حميد محمود بماله من إنعام على سائر خلقه كان هذا معنى الآية
    (267) أما الآية (268) فإنه تعالى يحذر عباده من الشيطان ووساوسه فأخبرهم
    أن الشيطان يعدهم الفقر أي بخوفهم منه حتى لا يزكوا ولا يتصدقوا ويأمرهم
    بالفحشاء فينفقون أموالهم في الشر والفساد ويبخلون بها في الخير، والصالح
    العام أما هو تعالى فإنه بأمره أياهم بالإنفاق يعدهم مغفرة ذنوبهم لأن
    الصدقة تكفر الخطيئة، وفضلا منه وهو الرزق الواسع الحسن. وهو الواسع الفضل
    العليم بالخلق. فاستجيبوا أيها المؤمنين لنداء الله تعالى، وأعرضوا عن نداء
    الشيطان فإنه عدوكم لا يعدكم إلا بالشر، ولا يأمركم إلا بالسوء والباطل،
    أما الآية (269) فإن الله تعالى يرغِّب في تعلُّم العلم النافع، العلم الذي
    يحمل على العمل الصالح، ولا يكون ذلك إلا علم الكتاب والسنة حفظاً وفهماً
    وفقهاً فيهما فقال تعالى: { يؤتى } أي هو تعالى { الحكمة من يشاء } ممن
    طلبها وتعرض لها راغباً فيها سائلا الله تعالى أن يعلمه، وأخبر أخيراً أن
    من يؤت الحكمة قد أوتي خيراً كثيراً فليطلب العاقل الحكمة قبل طلب الدنيا
    هذه تذكرة { وما يذّكّر إلا أولوا الألباب }.

    هداية الآيات

    1-
    وجوب الزكاة في المال الصامت من ذهب وفضة وما يَقومُ مقامهما من العمل وفي
    الناطق من الإِبل والبقر والغنم إذ الكل داخل في قوله: { ما كَسبتم } وهذا
    بشرط الحول وبلوغ النصاب.
    2- وجوب الزكاة في الحرث: الحبوب والثمار
    وذلك فيما بلغ نصابا، وكذا في المعادن إذ يشملها لفظ الخارج من الأرض.
    3-
    قبح الإِنفاق من الرديء وترك الجيد.
    4- التحذير من الشيطان ووجوب
    مجاهدته بالإِعراض عن وساوسه ومخالفة أوامره.
    5- إجابة نداء الله والعمل
    بإرشاده.
    6- فضل العلم على المال.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:46 pm